أ.د خالد عبد الفتاح محمد
مستشار الحلول الرقمية والمعرفية بمؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة
مقدمة:
ترتبط الحالة المعرفية للإنسان إرتباطاً وثيقاً بما يتعرض له من مشكلات أو تحديات تستنفر طاقته العقلية وتستفز قدارته المعرفية للبحث عن إجابات للتساؤلات التى تُطرح عليه بشكل دائم. وتُعتبر حالة عدم اليقين Uncertainty هى المحفز الأول نحو البحث عن المعلومات وسد الفجوة المعرفية، سواء كانت فجوة شخصية تتمثل فى عدم القدرة على الإجابة عن التساؤل من خلال المعلومات المتاحة حول الموضوع بالذاكرة الداخلية للإنسان، أو فجوة معلوماتية تتمثل فى عدم توافر مصادر المعلومات حول الموضوع الذى يبحث فيه فى الذاكرة الخارجية. وتحاول هذه الدراسة وضع إطار مفاهيمى للدور الذى تلعبه مصادر المعلومات فى معالجة حالة عدم اليقين والتحول إلى حالة اليقين والتى يمكن تقسيمها إلى ثلاث مراحل متداخلة هي: تحديد الحالة وتقنين المصطلحات والبحث عن المعلومات واستخدامها.
· حالة عدم اليقين:
تظهر الحاجه إلى المعلومات عندما يشعر الإنسان بالفجوة المعرفية التى تنتج عن حاجته إلى إجابات عن أسئلة أو نقص فى المعلومات أو الشك فى شئ ما لا يجد له إجابة واضحة..الخ، مما يجعله فى حالة من عدم اليقين تؤدى إلى استفزاز لعقل الإنسان والشعور بضرورة الحصول على المعلومات. ويتولد عن تلك الحالة استنفار معرفى للبحث عن المعلومات وأتخاذ مسار إلتماس المعلومات من مصادرها المتنوعة. وتُعرف تلك العملية فى مجال علم المعلومات بسلوك البحث عن المعلومات.
وتعتبر حالة عدم اليقين التى يشعر بها الانسان هي الحالة الأولية التي يتعرف الإنسان من خلالها على وجود فجوة معرفية ونقص فى المعلومات يتطلب سؤال الأخرين أو البحث واستخدام مصادر المعلومات.
فعدم اليقين هو حالة عقلية تحدث عند محاولة التأكد من معلومة ما، هل هى معروفة للشخص أم غير معروفة؟ بالتالى فهى تشبه عملية الاختيار بين خيارين متنافسين أو أكثر، ويمكن أن تنطوي القرارات في ظل عدم اليقين على احتمالات معروفة أو غير معروفة. وبالطبع تظهر الفجوة المعرفية فى حالة الإحتمالات غير المعروفة، مما يتطلب اللجوء إلى مصادر المعلومات لسد تلك الفجوة (Bernoulli, 2011).
وتوجد العديد من الدراسات التى تناولت تأثير حالة عدم اليقين على جمع المعلومات في سياقات بناء وإنتاج المعرفة Knowledge Gathering and Creation (Chowdhury, 2017). كما تم دراستها أيضا فى سياق سلوك التماس المعلومات Information Seeking Behaviour (Bruner, 1973). وقد نتج عن هذه الدراسات الأولية للسلوك المعرفى للإنسان سلسلة دراسات، سلوك ألتماس المعلومات، والحاجة والطلب على المعلومات، وآليات الوصول إلى المعلومات.
· الحاجة والرغبة والطلب على المعلومات:
ترجع دراسات الحاجة والطلب على المعلوماتInformation Needs and Demand وسلوك ألتماس المعلومات Information Seeking behavior إلى عام 1948 عندما قام بيرنال وأخرون بنشر بحث بعنوان المعلومات العلمية Scientific Information في مؤتمر الجمعية العلمية الملكية. وخلال النصف الثاني من القرن العشرين تم نشر العديد من الدراسات التي أهتمت بموضوع احتياجات المعلومات وسلوكيات التماس المعلومات للأفراد والجماعات في سياقات متنوعة. وقد شكلت دراسات الاحتياجات والسلوكيات والنفاذ إلى المعلومات عند الأكاديميين ًمجالاً شائعاً لبحوث المعلومات لعقود من الزمن (Thammanna, H. N. (2017) .
وتشير هذه الدراسات إلى أن الحاجة إلى المعلومات تظهر عندما يجد الفرد نفسه في حالة عدم يقين نتيجة وضعه فى مشكلة أو موقف لا يمكنه إدارته بسبب نقص المعلومات المتوافرة لديه عن الموقف أو الموضوع، وهو ما يطلق عليه الفجوة المعرفية Knowledge Gap التى تخلق الحاجة إلى المعلومات وهى بالطبع ظاهرة طبيعية مثلها مثل الحاجة إلى الهواء والغذاء والتعليم. بالتالى فالحاجة (الفجوة المعرفية) تظهر مع وجود أستفزاز نتيجة محث خارجى.
ويؤدى الإستفزاز المعرفى إلى إستنفار لدى الشخص لمعالجة الفجوة المعرفية. وتظهر تلك الفجوة في المعرفة الذاتية أو الذاكرة الداخلية للأفراد، مما يضطره إلى اللجوء إلى مصادر المعلومات الخارجية لسد الفجوة، وهنا تظهر الرغبة فى قراءة كتاب أو مقال موسوعى أو بحث أو الحصول على إحصائية لسد الفجوة المعرفية. من ثم فالحاجة إلى المعلومات تمثل الفجوة المعرفية، والرغبة تحدد الوسيلة التى سيستخدمها المستفيد فى تلبية الحاجة.
من ثم يتوجه الإنسان إلى مصادر المعرفة الخارجية للحصول على المعلومات من خلال طلب المعلومات. فالطلب يعني اللجوء إلى أداة من أدوات الوصول إلى المعلومات مثل الذهاب إلى المكتبة أو الولوج إلى محرك بحث أو قاعدة بيانات وهو ما يعرف بسلوك ألتماس المعلومات.
ويمكن تلخيص تلك العلاقة الثلاثية فى الشكل التالى:
شكل (1) العلاقة بين الحاجة والرغبة والطلب
من ثم فإن حالة عدم اليقين Uncertainty التي تنجم عن عدم الفهم أو النقص في المعلومات المتاحة بالبنية المعرفية الشخصية تؤدى إلى ظهور الحاجة إلى المعلومات والتي تؤدي بدورها إلى التماس المعلومات المطلوب جمعها والبحث عنها وتنظيمها واسترجاعها والنفاذ إليها ومعالجتها واستخدامها وتقييمها (Kennedy, et el, 1999) .
وتسير عملية البحث عن المعلومات في مسارين أساسين هما: المسار الرسمي الذي يعتمد على مصادر المعلومات الرسمية أو الوثائقية؛ والمسار غير الرسمي الذي يعتمد على مصادر المعلومات غير الرسمية. ويوجد عادة تفاوت بين الأشخاص والتخصصات في مدى الاعتماد على أحد المسارين.
وأشار كينيدي وزملاءه (1999) إلى أن مفهوم الحاجة إلى المعلومات يشبه الحاجات الفسيولوجية للغذاء والماء والهواء. وأوضح أن البحث عن المعلومات يعتمد على طبيعة المشكلة التي تنشأ منها الحاجة إلى المعلومات. وتوجد العديد من العوامل والمتغيرات التي تؤثر في طبيعة المعلومات التي يحتاجها الانسان، لعل أهمها خبراته ومعارفه السابقة، التي تٌمكن الانسان من الانتقال من مرحلة معرفية إلى مرحلة معرفية أكثر عمقاً. وغالبًا ما تُفهم الحاجة إلى المعلومات على أنها تطور من إدراك غامض لشيء يُستخدم ويتوج بتحديد المعلومات التي تسهم في الفهم والادراك (الرغبة). بالتالي توجد حاجة دائمة لفهم متطلبات المستخدم لأن أصل أي معلومة يسعى إليها الانسان يكمُن في طبيعة المعلومات التي يحتاجها ومدى قدرته على فهمها واستخلاصها من المصادر المتاحة.
وتتنوع متطلبات المستخدم في الفئات التالية: الحاجة إلى معلومات جديدة؛ الحاجة إلى توسيع أو توضيح المعلومات التي تم الحصول عليها؛ أو الحاجة إلى تأكيد أو التحقق من صحة المعلومات المتداولة (على و أبرار، 2019) .
وعادة ما ينظر إلى نشاط البحث عن المعلومات في علم المعلومات على أنه نابع من عدم اليقين الذى يتمثل فى إدراك غامض لشيء مفقود ويتوج بتحديد موقع المعلومات التي تسهم في الفهم وأدراك المعنى. من ثم يمكن وصفها بأنها حالة الانتقال من الفجوة المعرفية للفرد إلى صنع المعنى والادراك المعرفي. وبالطبع فإن حالة عدم اليقين والحاجة إلى المعلومات وإدراك الفجوة المعرفية لا تنشأ من ذاتها لكن لابد أن يكون وراءها دوافع تحركها. ويرى كولثاو وزملاؤه أنه يٌمكن التعبير عن الحاجة إلى المعلومات على أنها نموذج للمدخلات وعملية الإنتاج وحل المشكلات ثم الحل. ويتكون نموذج كولثاو من غناصر التعامل مع أى مشكلة مثل هى الإحساس بحالة عدم اليقين الذى يشعر فيه الإنسان بوجود الفجوة المعرفية، ثم يتم تحليل المشكلة لتحديد احتياجات المعلومات، والذى يحدد طبيعة حالة عدم اليقين في المعرفة، ثم يتم حل المشكلة من خلال الوصول إلى المعلومات التي تساعد في سد الفجوة المعرفية. يمكن توضيح النموذج المبين من قبله على النحو التالي (Kuhlthau, et. El, 2008).
شكل (2) نموذج الحاجة إلى المعلومات لسد الفجوة المعرفية وحل المشكلات وإجراء العمليات
· مراحل معالجة حالة عدم اليقين:
يتضح من الشكل (3) أنه يوجد أربعة مراحل لمعالجة حالة عدم اليقين، تبدأ بمرحلة تحديد عدم اليقين التى ينتج عنها الشعور بالفجوة المعرفية والحاجة إلى المعلومات التى تستنفر وتستفز القدرات المعرفية للإنسان، مما يدفعه للبحث عن المعلومات، حتى يستطيع سد الفجوة المعرفية وتقليل حالة عدم اليقين. وينتج عنها الحاجة إلى المعلومات ثم تحديد المعلومات المطلوبة والتى تتطلب أن يقوم بتجميع مصطلحات البحث عن المعلومات وتطبيق عملية البحث بأنظمة استرجاع المعلومات والوصول إليها واستخدامها وتوظيفها.
بالتالى يمكن تقسيم عملية الأنتقال من حالة عدم اليقين والفجوة المعرفية إلى حالة اليقين وسد الفجوة المعرفية إلى ثلاثة مراحل هى كالتالى:
1- مرحلة تحديد حالة عدم اليقين:
يمكن تصنيف حالة عدم اليقين فى أربعة أنواع هى كالتالى:
- الغموض: يظهر الغموض عندما يكون الشخص فى موقف أو حالة من الإدراك بأن ليس لديه معلومات واضحة وأن رؤيته للمعلومات فى هذا الموضوع ضبابية وتحتاج إلى هيكلة أو روابط تربطها ببعضها البعض. مثل أن يكون الموضوع حديث وليس لدى الباحث معلومات عنه بالتالى هو بحاجة إلى معلومات مهيكلة عن الموضوع.
- الإلتباس: وهى حالة من الشك تظهر عندما يكون الموضوع مختلف عليه ومختلط بمؤثرات ومعطيات متنوعة، مما يضع الإنسان فى حالة من الخلط المعرفى لعدم القدرة على الجزم بيقين فى حدود ما يمتكله من معلومات. مثل أن يكون الموضوع على نفس المستوى وله علاقة بموضوع أخر فى الخريطة المعرفية ويوجد ألتباس لدى الباحث بين الموضوعين.
- الشك: هو حالة معرفية يكون فيها الإنسان فى حالة من التذبذب وعدم اليقين بين أمرين أو أكثر بالتالى يحتاج إلى مزيد من المعلومات والمعرفة لكى ينتقل إلى حالة الجزم واليقين. مثل أن يكون الباحث فى حاجة للتأكد من حقيقة معينة ولديه معلومات لكنه بحاجة إلى الرجوع إلى مصدر موثوق فيه.
- النقص: هى حالة معرفية عليا تقترب من اليقين ولكنها تحتاج إلى تحديث واستكمال دائم بكل المستجدات. وهنا يكون الباحث بحاجة إلى الإطلاع على المصادر الحديثة فى الموضوع الذى يبحث فيه.
وبالطبع فإن تشخيص حالة عدم اليقين لا يمكن أن يقوم بها إلا الشخص لأنها حالة ذاتية مرتبطة إرتباطاً وثيقاً بقدرات الفرد المعرفية ومدى إحتياجه للمعلومات. ومن المهم أن يحدد الشخص نوع حالة عدم اليقين، لأنه بذلك سيتمكن من معرفة وتحديد إحتياجاته بشكل دقيق والتى تمثل المرحلة الثانية من تشخيص حالة عدم اليقين.
2- مرحلة الرغبة والطلب:
فى تلك المرحلة يدرك الإنسان أنه بحاجة إلى معلومات معينة لمعالجة حالة عدم اليقين مثل قراءة كتاب أو فصل من كتاب أو مقال موسوعى...الخ والتى سبق وأطلقنا عليه الرغبة فى المعلومات. فعلى سبيل المثال تظهر الحاجة إلى المعلومات لدى الشخص عندما يوجه له سؤال حول موضوع معين ويكتشف أنه ليس لديه إجابة على هذا السؤال (الفجوة المعرفية)، فتدفعة الحاجة فى التعلم والتميز فى الحصول والوصول إلى الإجابة من خلال القراءة والبحث، فيقرر البحث عن كتاب أو مقال فى الموضوع. ومن الممكن أن يساعده فى هذه المرحلة أخصائى المعلومات المرجعية فى تحديد الوسيلة المثلى والمناسبة لقدراته المعرفية وإحتياجاته فى الإجابة أو الوصول إلى المعلومات التى يحتاجها.
من ثم ينتقل إلى طلب او التماس المعلومات من خلال تحديد آلية البحث عنها بمحرك بحث أو قاعدة بيانات أو فهرس مكتبة للوصول إلى النص المطلوب. بالتالى يحتاج إلى تحديد دقيق للمصطلحات التى يستخدمها فى عملية البحث. وتعرف تلك المرحلة أيضا ببناء سلة المصطلحات التى تتطلب البحث فى المصادر الدقيقة لمعرفة جميع المصطلحات المتداولة بمصادر المعلومات المتنوعة وعلاقاتها ببعضها البعض. ويمكن استخدام أربعة مصادر للحصول على سلة مصطلحات كاملة وشاملة للموضوع الذى يحتاج إلى البحث فيه هى:
- القواميس والمعاجم: سواء معاجم المصطلحات أو معاجم المفاهيم كما قد يتطلب الأمر الحاجة إلى ترجمة المصطلحات إلى اللغة المتداولة فى أنظمة المعلومات وخاصة قواعد البيانات نظراً لأن معظمها باللغة الانجليزية.
- قوائم رؤوس الموضوعات والمكانز وخطط التصنيف: تعتبر هذه الأدوات أهم أدوات العمل بالمكتبات ومؤسسات المعلومات، ويستخدمها المكتبيون بكفاءة وفعالية، كما أنها من أكثر الادوات التى يمكن أن تساعد الباحثين فى الوصول إلى بنية إصطلاحية دقيقة فى الموضوع الذى يبحث عنه، حيث أنها تقدم بنية هرمية للموضوع تحدد المصطلحات المستخدمة والمتداولة فى أنظمة المعلومات وقواعد البيانات حول الموضوع، وعلاقتها ببعضها البعض فى تدرج منطقى يرسم خريطة معرفية شاملة للموضوع.
- الانتولوجيات والتكسونوميات: هى أدوات إصطلاحية تستخدم فى بيئة الويب الدلالي تساعد على البحث فى محركات بحث الويب الدلالى والوصول إلى المصادر فى تلك البيئة من خلال البيانات المترابطة التى توضح العلاقات بين الموضوعات والمصطلحات.
- سحب الكلمات المفتاحية: أصبحت الكلمات المفتاحية التى تستخدمها المصادر أو يستخدمها الباحثون للبحث فى المصادر أدوات هامة لبناء سحب كلمات مفتاحية مرشحة للبحث، حيث تستند إلى أدلة وبراهين أو ما يعرف بالسند الادبى من طرفى معادلة البحث وهما المصادر والاستفسارات التى ترد من المستفيدين.
3- مرحلة البحث والاسترجاع:
يتم فى هذه المرحلة تحديد أداوت استرجاع المعلومات المناسبة للموضوع ليتم البحث فيها باستخدام سلة المصطلحات. وتعتبر عملية أختيار مصادر البحث المناسبة عملية مهمه لأنها تؤثر بشكل مباشر على طبيعة المصادر المسترجعة. وتتم تلك العملية من خلال البحث بفهارس المكتبات وقواعد البيانات ومحركات البحث وغيرها من المصادر التى تساعد فى الوصول إلى المعلومات الملائمة لإحتياجات المستفيد.
وبعد أجراء عملية البحث عن مصادر المعلومات من خلال المراصد التى تٌعرف بما هو متاح من تلك المصادر، يجب أن يكون الباحث على وعى ودراية بأنواع المصادر المتاحة وكيفية توظيفها فى سد الفجوة المعرفية والتغلب على حالة عدم اليقين. ويمكن القول أنه يوجد أربعة أنواع من مصادر المعلومات التى تساعد فى سد الفجوة المعرفية وتقليل حالة عدم اليقين وهى كالتالى:
- المصادر المرجعية بأنواعها المختلفة: تساعد على إزالة الغموض من خلال ما تقدمه من معلومات حقائقية وأساسية فى الموضوعات المختلفة بطريقة مهيكلة ومنظمة. فالمصادر المرجعية وخاصة الموسوعات توفر مقالات تشتمل على عروض شاملة للموضوعات وتقدم إجابات عن الأسئلة لأنها تقدم معلومات عامة تساعد الباحث على توسيع أو تضييق نطاق الموضوع حسب البنية الهرمية للموضوع، كما توفر أيضًا الكلمات الرئيسية والمصطلحات اللازمة لإجراء المزيد من البحث.
- الكتب بأشكالها المختلفة: سواء كانت كتب أساسية أو دراسية أو كتب متقدمة تٌمكن الباحث من فض الالتباس حول الموضوعات التى يبحث عنها، حيث أنها تقدم ايضا معلومات أساسية وبطريقة مهيلكة تساعد الباحث فى الوصول إلى بنية معرفية متكاملة حول الموضوع الذى يبحث فيه، مما يقلل من حالة عدم اليقين ويساهم فى سد الفجوة المعرفية من خلال التعرف على علاقة الموضوعات ببعضها البعض.
- مواد الحقائق: وهى عبارة عن بنوك المعلومات التى تقدم معلومات حقائقية فى صورة إحصائيات وأرقام تحمل دلالات محددة تنقل الإنسان من حالة الشك إلى اليقين لأنها تقدم أرقام وحقائق دقيقة إلى حد كبير.
- الدراسات والبحوث: هى أدوات هامة فى استكمال البناء المعرفى للإنسان وتوفير المعلومات الحديثة حول الموضوعات التى يبحث عنها، بالتالى فالدراسات والبحوث أدوات هامة فى معالجة حالة عدم اليقين وسد الفجوة المعرفية من خلال توفير المعلومات والنتائج الحديثة حول المجالات المعرفية المختلفة، مما يمكن الإنسان من تحديث معارفه بشكل دائم والوقوف على المستجدات فى القطاع المعرفى الذي ينتمى إليه.
ويوضح الشكل التالي رؤية شاملة للعلاقة بين مراتب عدم اليقين ومصادر المعلومات
شكل (1) دور مصادر المعلومات فى معالجة عدم اليقين
شكل (1) دور مصادر المعلومات فى معالجة عدم اليقين
المصادر:
1. علي أحمد العمري, أبرار احمد باجحزر (2019). السلوك المعلوماتي وسلوك طلب المعلومات: من خلال استطلاع الدراسات المحلية والنماذج العالمية. http://proceedings.sriweb.org/akn/index.php/art/article/view/266
2. Chowdhury, S., Gibb, F., & Landoni, M. (2011). Uncertainty in information seeking and retrieval: a study in an academic environment. Information Processing & Management, 47(2), 157–175.
3. Bernoulli, D. (2011). Exposition of a new theory on the measurement of risk. Econometrica, 22(1), 23–36.
4. Bruner, J. (1973). Beyond the information given: studies in the psychology of knowing. New York: Norton.
5. Kennedy, Lynn, Charles Cole, and Susan Carter, (1999). "The false focus in online searching: The particular case of undergraduates seeking information for course assignments in the humanities and social sciences." Reference & User Services Quarterly : 267-273.
6. Kuhlthau, Carol C., Jannica Heinström, and Ross J. Todd, (2008). "The ‘information search process’ revisited: Is the model still useful." Information research 13.4: 13-4.
Thammanna, H. N. (2017). Information gathering habits of contemporary Kannada Writers an analytical study. http://www.lisbdnet.com/information-needs/